يقوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، غداً الأربعاء بزيارةً رسمية إلى دولة الجزائر يلتقي خلالها بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في أول زيارة له خارج البلاد.
وقالت رئاسة الجمهورية المصرية إن هذه الزيارة تأتي "في ضوء العلاقات المتميزة وروابط الأخوة التي تجمع بين البلدين والشعبين المصري والجزائري، حيث من المقرر استعراض مختلف جوانب العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية، بهدف تعزيزها وتنميتها، بما يتناسب مع تاريخ العلاقات بين البلدين وما شهده من مواقف مصيرية تبادلت فيها الدولتان أدوار التأييد والمساندة، كما سيتم تبادل وجهات النظر إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وبحسب بيان الرئاسة المصرية، فمن المقرر أن يتوجه الرئيس "السيسي"، عقب إتمام الزيارة، إلى "مالابو" عاصمة غينيا الاستوائية للمشاركة في أعمال الدورة العادية الثالثة والعشرين لقمة الاتحاد الإفريقي، التي لا يحضرها المغرب بعدما انسحب منها، عقب قبول الاتحاد عضوية "البوليساريو"، مما يعني أن الرئيس "السيسي" سيلتقي "عبد العزيز" زعيم "البوليساريو" .
و يأتي هدا التطور، عقب مواقف غير محسوبة العواقب من لدن حزب "العدالة و التنمية" الاخواني، تجاه مصر، عقب الاطاحة بمحمد مرسي، حيث سبق لحزب "العدالة و التنمية" الدي يقود الحكومة المغربية ، أن وصف "السيسي" بزعيم الانقلابيين، فيما كان الملك المغرب قد حاول رأب الصدع، ببرقية تهنئة و بعث بوزير الخارجية "مزوار" لتقديم التهانئ، بعدما رفض "بنكيران" بصفته رئيساً للحكومة.
و تعتبر مصر بلداً محوريا بأفريقيا و العالم العربي، خاصة و أن لقراراتها بالاتحاد الافريقي صدى كبير، بينما للمغرب مصالح استراتيجية، يبدو أن المصالح الداتية لحزب "العدالة و التنيمة" قد تعصف بمصالح البلاد خاصة في ملف الصحراء.