قال الامين العام لجبهة البوليساريو/ الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز في رسالة وزعت على الدول الاعضاء في مجلس الامن بأن السبيل الوحيد لاستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية هو تنفيذ المهام التي جاءت من اجلها بعثة مينورسو وهو تنظيم استفتاء تقرير المصير.
واكد الرئيس عبد العزيز في رسالته انه يتعين تنفيذ التزمات منظمة الامم المتحدة تجاه الشعب الصحراوي.
وفي مضمون الرسالة تؤكد جبهة البوليساريو ان التماطل قد يعصف بالعملية السياسية في اشارة الى امكانية تبني الكفاح المسلح كبديل.
تهديد البوليساريو بالعودة الى الحرب ليس بالجديد بل يعتاد الاعضاء البارزين في الجبهة اظهار الخيار العسكري على انه السبيل للوصول الى نتيجة ملموسة، وتكرر ذلك في مناسبات متعددة.
لكن يمكن القول بأن تصريح الرئيس عبد العزيز قد يجد تفسيرا بحكم ان وتيرة الحل اصبحت متعطلة بفعل عوائق يفرضها الاحتلال نفسه اضافة الى المتغيرات التي تحيط بالنزاع.
وفي حال وقوع حرب جديدة قد تستفيد جبهة البوليساريو الى ابعد الحدود حتى وان كانت المخلفات ثقيلة.
كما انها “جبهة البوليسايو” نجحت في جلب المجموعة الافريقية من جديد وهو شئ ايجابي.
ويعتبر الاتحاد الافريقي المنفذ الجديد الذي يمكن من خلال اعطاء شرعية لأي فعل محتمل خاصة بالنسبة لجبهة البوليساريو/الحكومة الصحراوية.عن المصير
يصوت مجلس الأمن الدولي الثلاثاء المقبل على مشروع قرار حول الصحراء
الغربية يحض المغرب وجبهة البوليساريو على “تكثيف” المفاوضات الرامية لإيجاد حل
للنزاع حول الصحراء الغربية ويدعو الى تحسين حقوق الإنسان في هذه المنطقة.
والنص، الذي اطلعت عليه وكالة “فرانس برس” الاربعاء 22 ابريل ، يمدد
لمدة عام ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية “مينورسو”، من
دون أن يُدخل أي تعديل عليها أو أن يكلفها خصوصا بمراقبة حقوق الإنسان. وفي مشروع
القرار، يؤكد مجلس الأمن “على أهمية تحسين وضع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية
وفي مخيمات اللاجئين الصحراويين ويشجع الأطراف على العمل مع المجتمع الدولي لوضع
وتطبيق إجراءات مستقلة وموثوق بها” في هذا الصدد.
ويجدد المجلس أيضا دعمه لوسيط الأمم المتحدة،
كريستوفر روس، “ويطالب الأطراف بمواصلة المفاوضات.. من دون شروط مسبقة وبحسن نية..
بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين يضمن لسكان الصحراء
الغربية حق تقرير المصير”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون،
دعا في مطلع ابريل الجاري طرفي النزاع في الصحراء الغربية إلى “مضاعفة الجهود
للتفاوض على حل سياسي”، وذلك بعد أسابيع على جولة قام بها موفده الى المنطقة.
وفي تقريره الأخير الى مجلس الأمن الدولي، دعا
بان كي مون المغرب وجبهة البوليساريو إلى “الحوار الجدي” مع موفده كريستوفر روس.
وقام روس في فبراير ومارس بجولة قادته الى الرباط والمناطق المحتلة من الصحراء
الغربية والى مخيمات اللاجئين الصحراويين في الجزائر ونواكشوط، وكانت أول رحلة
يقوم بها الى المنطقة منذ عام.
وتشرف بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء
الغربية “مينورسو”، التي تنتهي ولايتها في 30 ابريل الحالي، على وقف إطلاق النار
الذي تم التوصل اليه عام 1991.
