عبر المكتبان التنفيذيان لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان والجمعية الصحراوية لحماية ونشر الثقافة والتراث الصحراوي ، عن استنكارهما لتنظيم النسخة القادمة من منتدى كرانس مونتانا بمدينة الداخلة المحتلة. وطالبت المنظمتان في رسالتين لهما رئيس المنتدى بالعمل على إلغاء تنظيم التظاهرة المذكورة بمدينة الداخلة المحتلة ؛ حيث أوضح التجمع أنه يستغرب قرار عقد اجتماع المنتدى السنوي 2015 بمدينة تقع بأرض الصحراء الغربية المعروفة دوليا بكونها منطقة نزاع بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية وتتواجد بها منذ سنة 1991 بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية وأضاف تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان ، أن ما كان ينتظره من منتدى كرانس مونتانا هو زيارة الصحراء الغربية ولقاء الجمعيات والمنظمات الحقوقية الصحراوية الممنوعة من حقها في التأسيس والتنظيم ، والوقوف عن قرب على مختلف انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية ضد المدنيين الصحراويين ، والتي كانت موضوع قلق وانشغال العديد من المنظمات الحقوقية الدولية التي ضمنت في تقاريرها توصيات تطالب بضرورة احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وحماية المدنيين الصحراويين وخلق آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية والتقرير عنها. أما الجمعية الصحراوية لحماية ونشر الثقافة والتراث الصحراوي ، فقد أكدت أن قرار عقد المنتدى بمدينة الداخلة المحتلة ، هو انحراف عن المبادئ المسطرة للمنتدى وبالخصوص ما يتعلق بالعمل من أجل عالم أكثر إنسانية وعدلا ، متسائلة ” هل تظنون السيد الرئيس أن حضوركم الرسمي بالداخلة يتقاطع مع فلسفة منظمتكم المؤسسة للحفاظ على أعلى مستوى من الاستقرار والإنصاف والسلام؟ وأضافت رسالة الجمعية ” إننا كصحراويين لا نطلب منكم الاصطفاف إلى جانب قضيتنا العادلة ، بل الحياد كما تفعله كل دول العالم وشركائكم الدوليين وعلى رأسهم الأمم المتحدة التي تصنف الصحراء الغربية كإقليم غير مستقل ، كما قدم مستشارها القانوني السابق هانس كوريل رأيا يعتبر كل استغلال لثروات الإقليم غير شرعي ، بل وحتى السفراء الأجانب المعتمدين بالرباط لا يزورون الصحراء الغربية إلا نادرا، وبهدف الاطلاع على أوضاع حقوق الإنسان من عين المكان ؛ وهو ما يجعل الوضع القانوني للإقليم هو وضع إقليم لم يتمتع بعد بالاستقلال وبعثة المينورسو متواجدة بالإقليم من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير كما يدل عليه اسمها.
0 التعليقات