أول لقاء علني وغير رسمي بين رئيس حكومة اسبانية وزعيم البوليساريو… والاتحاد الأفريقي يعين مبعوثا في نزاع الصحراء
الاثنين، 30 يونيو 2014

مدريدـ «القدس العربي»: تبادل رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي مع زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز أفكارا ومقترحات حول نزاع الصحراء الغربية، ولم يحصل هذا في لقاء رسمي مرتب بقدر ما كان صدفة في قمة للاتحاد الأفريقي التي احتضنتها مالابو يومي الخميس والجمعة الماضيين. وانتهت القمة بتطور يقلق المغرب، وهو تعيين مبعوث إفريقي في هذا النزاع. وتعتبر اسبانيا قوة استعمارية سابقة في الصحراء، وتستمر الأمم المتحدة في اعتبارها طرفا في البحث عن حل للنزاع. ولم يسبق لرئيس حكومة اسبانية أن التقى زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز في لقاء رسمي بما في ذلك رئيس الحكومة الأسبق فيليبي غونثالث الذي زار مخيمات تندوف زعيما للمعارضة وروج للاعتراف بما يسمى «جمهورية الصحراء» وسط أمريكا اللاتينية ولكنه تراجع بعدما وصل الى الحكم سنة 1982. وكان رئيس الحكومة الأسبق خوسي ماريا أثنار قد استقبل زعيم البوليساريو ولكنه بعدما غادر السلطة ما بعد سنة 2004 وليس بصفته رئيسا للحكومة. وبدوره استقبل خوسي لويس رودريغيث سبتيرو محمد عبد العزيز في اجتماع مغلق بصفته أمينا عاما للحزب الاشتراكي وليس رئيس حكومة، ولم يسمح سبتيرو بنشر أي صورة للقاء تفاديا لإغضاب المغرب. ولكن يوم الخميس الماضي، حصل أول لقاء علني وإن كان غير رسمي بين رئيس حكومة اسبانية وهو ماريانو راخوي وزعيم البوليساريو في مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية بمناسبة القمة 23 للاتحاد الإفريقي. وحل ماريانو راخوي ضيف شرف على هذه القمة بدعوة من دولة موريتانيا، هذه الأخيرة بدورها ترغب في تطوير علاقاتها بمدريد، وتستغل رئاستها للاتحاد الإفريقي لتحقيق مكانة في المسرح الدولي. وفي الصورة الرسمية خلال الافتتاح، وقف راخوي الى جانب عبد العزيز. ولم تتسرب أخبار عن مضمون اللقاء غير الرسمي، ولكن أوساط مقربة من البوليساريو تؤكد أن راخوي أكد لزعيم البوليساريو استمرار دعم تقرير المصير. لكن بعض المراقبين يؤكدون ميل مدريد لمقترح الحكم الذاتي في الوقت الراهن لتفادي إغضاب المغرب. وكانت البوليساريو قد انتقدت مؤخرا حكومة مدريد بسبب موقفها في النزاع. وحملت قمة ملابو تطورا هاما في نزاع الصحراء الغربية، فقد قررت القمة تعيين مبعوث للاتحاد في النزاع وهو وهو الرئيس السابق للموزامبيق جواكين شيسانو أحد مؤيدي البوليساريو تاريخيا. ويؤكد قرار الاتحاد الإفريقي اهتمام هذا التجمع بمستقبل نزاع الصحراء والدور الذي يرغب القيام به انطلاقا من كون النزاع هو نزاع إفريقي. وكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس قد عمل على جعل الاتحاد الإفريقي ينخرط في المشاركة في البحث عن حل للنزاع. ويتحفظ المغرب على أي دور للاتحاد الأفريقي انطلاقا من أنه طرف في النزاع بسبب اعترافه بما يسمى «الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية»، وهذا من أسباب الخلاف مع كريستوفر روس والأمم المتحدة.
للإتصال او المشاركة
فئة:
الحدث,
الصحراء الغربية,
المناطق المحتلة