لهذا السبب منع الصحراويون من أداء صلاة التراويح

استنكرت ساكنة مدينة العيون قرار مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية إغلاق مسجد “قيسارية الديش” المعروف بتوافد الآلاف من المصلين من مختلف أحياء العيون لأداء صلاة التراويح.

ويرجع كثيرون سبب إغلاق المسجد إلى قربه من حي “معطى الله” المعروف بالعيون، والذي تعتبره السلطات الأمنية بؤرة توتر بالمدينة، نظرا لموقعه الإستراتيجي الذي جعل منه فضاءا لانطلاق عديد الإحتجاجات والمظاهرات المؤيدة لجبهة البوليساريو.، ونظرا كذلك إلى أن أعددا كبيرة من الصحراويين وجدت ضالتها في هذا المسجد المتواضع الذي يستقطب عند كل صلاة أزيد من 6000 مصل، غالبيتهم من الصحراويين..ويقول “أحمد” أحد مرتادي المسجد “هذه خطة أمنية بامتياز، تحاول تفريق الصحراويين حتى في الصلاة، خوفا من اندلاع مظاهرات من المسجد”.ويعتبر فاعلون بالعيون قرار إغلاق مسجد “قيسارية الديش” بغير المقبول، فهو مسجد صغير استقطب ما لم يتمكن أكبر المساجد بالمدينة من استقطابه، له لجنة تنظيمية تتكون من شباب وشابات يسهرون على كل صغيرة وكبيرة تخص المسجد، فهم من يهتم بنظافته وبأفرشته وبصوتياته وتوزيع الماء الشروب على المصلين، وأيضا يشرفون على عملية تنظيم المرور بجنباته، يؤمه شابين من أبناء مدينة العيون تميزا بترتيلهما العذب للقرآن الكريم، هذه القراءة التي جعلت أعداد المصلين تتزايد وتتهافت حتى من الأحياء البعيدة عن المسجد.