
ذكرت صيحية المصير نيوز أن الفناّنان الأمريكيان المطرودان من العيون يوّجّهان رسالة الى الرأي العام حول المناطق المحتلة بعد طردهما مؤخرا من مدينة العيون المحتلة من قبل سلطات الإحتلال المغربية، نشر الفنّانان الأمريكيان المتضامنان مع الشعب الصحراوي، الرسالة الآتية لإطلاع الرأي العام على الأوضاع السائدة بالمناطق المحتلة:saharaExpulsion1 ” بعد أن أمضينا أسبوعا نتجوّل بالمغرب للإطّلاع على بعض المعالم التاريخية والثقافية بمدن طنجة وفاس وأكدير وغيرها، قرّرنا مواصلة السّير بإتجاه الجنوب وتحديدا صوب الصحراء الغربية، واعون بالنزاع السياسي القائم، متطلّعون الى الوقوف بأنفسنا على الحياة بالمناطق المحتلة من قبل المغرب. ” وقد تمكّنّا سابقا من زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين، وكنّا ننوي زيارة مدينة الداخلة من خلال المرور على العيون، وهناك نتناول الشاي مع المواطنين ونطّلع على المناظر. ” وبواسطة الحافلة وصلنا الى مدينة العيون يوم الجمعة 21 نوفمبر، سجّلنا أنفسنا بالفندق وتبادلنا السلام مع القائمين على هذا الأخير وموظّفي الأمم المتحدة، الذين كانوا يعكفون على الإنترنيت، وكانت شاحناتهم المتميّزة تأخذ أماكنها بمحاذاة الأرصفة بالخارج. ” بعد إقامتنا بالفندق، خرجنا للتّجوّل قليلا بوسط المدينة، تناولنا الطعام والشاي، وهتفنا الى صديق أحد الأصدقاء، ناشط حقوقي محلي، وإتّفقنا على ألإلتقاء خلال اليوم الموالي. ” وبحلول صبيحة السبت، إستيقظنا، وتناولنا الفطور بالفندق، وجرت محادثة بيننا وبين خادم المقهى، ورأينا أن هذا الأمر يشكّل فرصة كبيرة للإتصال مع الناس المحليين، الذين لا يعلنون أنهم ناشطون سياسيون بالخارج. ” هاودنا الكرّة مرة أخرى وخرجنا بهدف التجوّل، وإلتقينا بمنزل الناشطة أدجيمي الغالية. وبحلول المساء، رجعنا الى الفندق وأخبرنا على الفور من طرف العاملين أن الشرطة تابعت خطواتنا وقامت بتصويرنا. ” وبعد مضيّ ساعة، تمّ إستدعاؤنا ببهو الفندق، حيث تجمّع ضباط مغاربة بسرعة يلبسون الزّيّ المدني دون معرفة إنتماءاتهم، وطلبوا منّا تقديم جوازات سفرنا، ولم يسئلونا بخصوص برنامجنا وأنشطتنا، أخبرونا بأننا تجاوزنا حدود تأشيرات السّيّاح، وفي تمام الساعة التاسعة إقتادونا الى الغرفة بالفندق وأمرونا بأخذ حقائبنا ومستلزماتنا الشخصية على أساس أننا شخصان غير مرغوب فيهما إبتداءا من هذه اللّحظة. ” وبناءا على هذا، أوضحوا لنا أن سيارة أجرة تنتظرنا من أجل الذهاب الى مدينة أكدير، على بعد حوالي 670 كلم الى الشمال من الصحراء الغربية، غير أننا فضّلنا السفر بواسطة الحافلة، ولكنهم أرغمونا على إعتلاء السيارة، وأعطوا الإنطباع أنه لا مجال للتفاوض. ” ولدى الخروج من الفندق ونحن محاصرون بإتجاه السيارة، تيقّنّا من وجود 40 شرطيا وموظفا مغربيا ينتشرون بالشوارع والأرصفة بمحيط الفندق. ” ولقد حصل لدينا الأمل في رؤية أحد موظفي الأمم المتحدة الذين رأيناهم في وقت سابق، ولكن لم يحصل ذلك، وعندما أشارت عقارب الساعة الى تمام العاشرة، إنطلقت بنا سيارة الأجرة بإتجاه أكدير. ” وهي المنطقة التي تعرضت لأمطار غزيرة وفيضانات ألحقت أضرارا بالطرقات والمسالك المحلية، علاوة على عدد من القتلى، وبدل أن يدوم السفر 8 ساعات، إستغرق 15 ساعة. ” وممّا يؤسف له أن طردنا من الصحراء الغربية منعنا من التواصل مع المواطنين خارج دائرة الناشطين، وهذه التجربة عملت على رفع درجة الإنشغال بخصوص حقوق الإنسان لألئك الذين يعيشون بالصحراء الغربية وبالمغرب. وهنا نتساءل: أليس من حقوق الإنسان الوصول الى نسج علاقات دون تدخل الحكومة؟. ” وكما هو معلوم، سيحتضن المغرب في الفترة ما بين 27 و 30 نوفمبر المنتدى العالمي لحقوق الإنسان بمدينة مراكش، ولهذا الغرض، نشجّع الناشطين والأكاديميّين والصحافيين من أجل البحث بشأن الوضع بالصحراء الغربية، ومناقشة لماذا يتمّ منع الأجانب من الإتصال بحرية بالمواطنين المحلّيّين؟. ” وفي ضوء المستقبل، يبدو لنا من الأساسي التطرق أيضا الى فعالية عملية حفظ السلام الحالية لمنظمة الأمم المتحدة، وإلى أيّ مدى تعمل على حماية حقوق الإنسان لكل الأشخاص بالمنطقة.
للإتصال او المشاركة
akhbaredakhla@gmail.com