
في مقابلة له مع قناة الوطنية الموريتانية رفض الرئيس محمد عبد العزيز، الإجابة عن سؤال حول إمكانية ترشحه في المؤتمر القادم لعهدة اخرى، وأثارت ردت فعله على سؤال الصحفي الكثير من الاستغراب اذ أجاب قائلا الشطر الثاني من السؤال لن أجيبك عليه !. والشطر الثاني من السؤال يقول هل ستترشح في المؤتمر القادم لقيادة الجبهة لعهدة أخرى؟ وكان بإمكان الرئيس ان يجيب إجابة عامة كما قال الصحفي المحاور مثلا اترك الآمر للمؤتمر، أو لكل مقام مقال أو غيرها من الإجابات العامة التي تتهرب من قطع وعد معين، كما كان بإمكانه أن يكتفي بالإجابة عن الشطر الأول من السؤال خصوصا ان الصحفي كان طيبا وليس من الصحفيين الذين يصرون على إجابات واضحة وقطعية. كما كان بإمكانه أن يقول انه لن يترشح للقيادة مرة أخرى وسيعود الى وظيفته كمقاتل، ويتركنا نبكي كل هذه المدة الفاصلة عن المؤتمر نعد مناقبه ونستجديه للعدول عن رأيه والتكرم بقيادتنا مرة أخرى إلى البقاء في الانتظار وينزل عند رغبتنا في النهاية ويشرفنا بقيادته لنا. هذه الاحتمالات قد لا تكون فاتت الرئيس لانه فوجئ بالسؤال لكنه يعلم أنها غير مقنعة وأنها أصبحت متجاوزة بعد ما استعملها اغلب القادة العرب، ويعلم ان الجميع على يقين انه سيتشرح للرئاسة في المؤتمر القادم لعهدة اخرى وسينجح، وليس هناك سوى احتمال واحد كان سيصدقه فيه الجميع ويختلف به عن بقية القادة العرب. هو أن يتحلى بالشجاعة ويبدي رغبته في الاستمرار في السلطة الى النهاية، حتى لو تحجج بان ترك السلطة هو نوع من خيانة الشعب والقضية لن يترك هذا الكرسي حتى تحقيق الاستقلال حتى لو تطلب الامر بقائه 40 سنة أخرى، هذا الاحتمال قد لا يكون غائب هو الاخر عن الرجل لكنه يتعارض مع الصورة التي يسوقها عن نفسه ونظامه لدى الغرب بأنه نظام منفتح أعطى المرأة دورا كبيرا ويدعي الديمقراطية. ومن غير المعقول ان من يدعي الديمقراطية التي يعتبر تحديد العهدات من أهم مميزاتها جالس على الكرسي منذ 11 عهدة اي ما يقارب 40 سنة ويطمح في الاستمرار، فعلا الامر مخجل ويدعو للخجل . وليس هناك من حل سوى الامتناع عن الاجابة.
akhbaredakhla@gmail.com