
اوردت جريدة المساء المغربية واسعة الانتشار في عددها رقم : 2541 الصادر بتاريخ 29 نوفمبر الجاري، ان الوضع في منطقة الصحراء الغربية المحتلة بلغ مستوى خطير من التوتر خاصة بعد المناورات العسكرية لجبهة البوليساريو بالذخيرة الحية، والتي تشمل في مرحلتها الأولى عملية محاكاة لاختراق الجدار العازل، على أن تنتقل في المرحلة الثانية إلى عمليات محاكاة لإنزال وتطهير عسكري في مناطق يسيطر عليها المغرب، والتحرك المريب للبوارج الحربية الإسبانية قبالة سواحل طرفاية، دفع الجيش المغربي إلى حالة استنفار غير مسبوق.
ونقلت الجريدة المغربية عن عبد الرحمان مكاوي، الخبير في الشؤون العسكرية و الإستراتيجية قوله “إن المناورات التي تجريها جبهة البوليساريو بالذخيرة الحية وكذا تحرك البوارج الإسبانية قبالة طرفاية وجزر الخالدات، هي مؤشرات خطيرة على أن المسلسل السياسي والدبلوماسي فشل في حلحلة الصراع بالمنطقة.
وأضاف مكاوي أن تحرك البوارج الإسبانية لم تمله، كما تحاول أن تروج لذلك السلطات الإسبانية، مسألة حماية السفن المنقبة عن النفط من مهاجمة منظمة «غرين بيس» النشطة في مجال حماية البيئة، وإنما التوتر العسكري الكبير الذي بدأت تشهده المنطقة، خاصة في ظل المناورات العسكرية لجبهة البوليساريو .
وكشف الخبير العسكري المغربي أن القوات المغربية تعيش هذه الأيام حالة «نفير عام»، في تفعيل لما اسماه مخططات حماية التراب الوطني، وعلى رأسها مخطط «حذر»، والتي تروم مواجهة العمليات الإرهابية، وأي تحرك محتمل لجبهة البوليساريو..
واضافت جريدة المساء المغربية ان حدود الصحراء الغربية المحتلة تعرف منذ ثلاثة أيام، استنفارا عسكريا غير مسبوق، على إثر المناورات التي قام بها مقاتلو جبهة البوليساريو باستعمال الذخيرة الحية للتدرب على اختراق الجدار المغربي، ردا على تماطل الدولة المغربية في تسوية قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
وكشفت صحيفة «إلباييس» الاسبانية أن فرقاطة إسبانية من نوع «إف 102» وصلت، بداية الأسبوع، إلى ميناء لاس بالماس، وبدأت تجري عمليات تمشيط قرب المياه المشتركة بين اسبانيا والصحراء الغربية والمملكة المغربية، وهو ما اعتبره بعض المحللين تصعيدا عسكريا خطيرا، في حين بررته السلطات الإسبانية بأنه جاء فقط لحماية سفن النفط.
للإتصال
akhbaredakhla@gmail.com