الأخبار(آغوينيت) – نظمت الجبهة الوطنية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) مناورات عسكرية في منطقة آغوينيت تحاكي اختراق الجدار العازل بين المغرب والصحراء، في أحدث تطور من نوعه بعد تجديد العاهل المغربي رفضه لاستقلال الإقليم. واستبقت البوليساريو مناوراتها باستعراض عسكري ضخم لقواتها المسلحة بمشاركة واسعة لسلاح المدرعات والمدفعية بالإضافة إلى المضادات الأرضية ومئات من مقاتلي "جيش التحرير" الذين تعول عليهم الجبهة في فرض معادلات جديدة بواسطة السلاح في حال استمر تعثر جهود السلام واندلعت الحرب من جديد. وقد قدمت قيادة أركان الجيش الصحراوي عرضا مفصلا عن خطة تحاكي اختراقا مفترضا للجدار الذي يفصل بين المناطق المحررة من الإقليم ومناطق الداخل الصحراوي المحتل والاستيلاء على قاعدة عسكرية تتواجد قرب الجدار وتوجيه ضربات للعمق المغربي لتعزيز الانتصار في حال حدوث المواجهة. فيما استغل الرئيس الصحراوي ووزير دفاعه وبعض القادة العسكريين البارزين عربة عسكرية مكشوفة وألقوا التحية على المقاتلين الذين امتشقوا السلاح وهم يتطلعون إلى "غد تحرر فيه الأرض وينال الشعب الصحراوي استقلاله المنشود" ويرون أن السبيل الأوحد لتحقيق ذلك هو سبيل السلاح والكفاح. وتأتي المناورات بعد ساعات من تأكيد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز أن سنة 2015 ستكون مهمة في تاريخ الصراع مع المغرب، وإن المجتمع الدولي سيتعامل مع الملف وفق مقاربات جديدة قد يكون من بينها رفعه إلى البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة. كما وجه الرئيس الصحراوي تحية إلى أسر "الشهداء" الذين سقطوا على ساحة الشرف وهم يحملون السلاح في وجه الاحتلال، مؤكدا أن الجبهة ماضية في الكفاح وهي مصممة أكثر من أي وقت مضى على انتزاع "الحقوق". ودعا الرئيس الصحاوي جاليات بلاده في الخارج إلى تصعيد المعركة ضد المغرب وجعل شعوب العالم تتعاطف بشكل أوسع وأعمق مع الصحراء الغربية. وختم الرئيس الصحراوي كلمته بدعوة جالية بلاده في موريتانيا إلى تعزيز أواصر الأخوة والصداقة بين الشعبين باعتبار ذلك عاملا مهما في خدمة القضية، حسب قوله.