
استدعت الصحفية بالتلفزيون الصحراوي حياة خطاري الاربعاء 28 كانون الثاني- يناير 2015 الناشط والصحفي الصحراوي محمد ميارة و المعتقل السياسي السابق ضمن مجموعة اقديم ايزيك عبد الرحمن زيو لحصة لصالح التلفزيون الصحراوي خصصت للانتفاضة السلمية وافاق المقاومة للعام 2015 ، وحضر اللقاء الى جانب الناشطين السالفي الذكر صحفيين و تفنيين . وخلال تصوير الحصة كانت عناصر من الاستعلامات العامة قد حاصرت منزل فاطمتو دهوار اين تم تصوير اللقاء . دهوار هي مناضلة من اجل استقلال لصحراء الغربية و مختطفة سياسية سابقة بمراكز الاختفاء السرية المغربية ، استدعت الصحفيين وجهزت منزلها لتصوير الحصة. اكثر من عشرين سيارة للشرطة حضرت الى المكان ، وفي الساعة السادسة مساءا وبينما خرج محمد ميارة من المنزل قام عناصر من الشرطة والاستعلامات العامة بمحاصرة سيارته ، وقاموا بسبه والبصق عليه. باشا المدينة المحتلة المدعو ابراهيم بنبراهيم سب هو الاخر الصحفي وهدده بالاختطاف وهو وعائلته ، زوجته وطفلته والزج بهم جميعا في مركز اعتقال سري مثلما تعرض والده وعائلته . والد ميارة توفي في مخبأ سري في اكدز يوليو 1977 ، بسبب ما تعرض له من تعذيب وسوء معاملة بعد اختطافه في 27 من شباط فبراير 1976 رفقة ثلاثة من اشقائه . بعد السب والبصق ، ارغم محمد ميارة على مغادرة المكان وعلى الفور . بعد ذلك ، مخرج الحصة ، ورئيس لفريق التقني ب ” ايكيب ميديا” مامين هاشيمي تعرض للاعتداء بالضرب من طرف عناصر الشرطة والاستعلامات العامة فور خروجه من المنزل بدقائق . اصيب بجروح و سرق هاتفه النقال من طرف رجال الشرطة . وضع هاشيمي شكاية لدى وكيل ملك المغرب حول الحادث بعد علاجه . انه نفس الباشا الذي وجه اوامره بتنفيذ الاعتداء . الصحفيين الاخرين محمد صالح زروالي و الليلي حمود خرجا من المنزل منتصف الليل بعد ان غادرت الشرطة وعملائها المكان . ليست هذه هي المرة الاولي التي يتعرض لها هؤلاء الصحفيون للاعتداء من طرف الشرطة المغربية بسبب انشطتهم الاعلامية . فقد امضى الليلي حمود 8 اشهر في السجن في الفترة ما بين 2010 و 2011 ، فيما تعرض محمد صالح الزروالي للاعتقال و الاستنطاق والتعذيب في اربع مناسبات منذ العام 2011 ، اما مامين هاشيمي فقد تعرض هو الاخر للاعتقال بطنطان جنوب المغرب في تشرين الثاني- نوفمبر 2011 و تم استنطاقه وتعذيبه لمدة اسبوع ، دون ان تدري عائلته مكان وجوده .
akhbaredakhla@gmail.com