
تحاصر قوات أمن جزائرية، منذ الأحد، مشتبها بهم تسللوا إلى عقار سكني وسط مدينة باتنة (530 كلم شرق العاصمة) وسط تكتم رسمي وتضارب للأنباء حول العملية، بحسب مصدر محلي. وقال المصدر ذاته «هناك شح في المعلومات حول هذه العملية الأمنية، لكن المؤكد أن مشتبها بهم تسللوا إلى عمارة بحي بوزغاية، وسط المدينة عصر الأحد، وفور وصول المعلومة إلى مصالح الأمن سارعت إلى محاصرة المكان من كل مداخله وهي وضعية مستمرة حتى الآن (عصر اليوم) كما هي». وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن «الوضع غامض حتى الآن، وتم تشكيل حزام أمني حول المكان، وهناك قناصة على الأسطح المجاورة (للعقار)، ويجهل لحد الآن ما يحدث في عملية يشرف عليها مسؤول أمني كبير حسب معلوماتي». ولم تصدر السلطات سواء المحلية أو على مستوى الحكومة أي بيان رسمي عن العملية. من جهتها، قالت فضائية «النهار» الجزائرية (خاصة) في تقرير بثته ليل الأحد/الإثنين، إن الأمر «يتعلق ـ بثلاثة مشتبه بهم ما زالوا محاصرين، من المرجح انتماؤهم إلى مجموعات إرهابية، بالمقابل لم تطلق قوات الأمن أي أعيرة حتى عصر اليوم، حسب ما أفاد به مراسلنا من مكان الحادث». بينما قالت فضائية «الشروق نيوز» (خاصة)، نقلا عن مراسلها في المكان عينه ان «الأمر يتعلق بإرهابيين اثنين تسللا داخل العمارة عصر الأحد في حدود الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي (16.00 تغ) وقوات الأمن حاصرت المكان كما سدت الطريق المؤدي إليها». وشهدت مدينة باتنة حادثة مماثلة يوم 31 آب/اغسطس 2013، عندما قتل الأمن الجزائري مسلحا، واعتقل اثنين أحدهما تحصن بأحد المباني بعد اشتباكات بأحد أحياء المدينة. وحسب معلومات نشرت آنذاك فإن «المجموعة المسلحة كانت تتكون من ثلاثة أفراد كانت محل متابعة من قبل عناصر من الأمن بزي مدني بمدينة باتنة اضطرت إلى إطلاق النار بعد انكشاف أمرها قبل أن يلوذ أفرادها بالفرار نحو أحد المباني بحي «20 أوت» بوسط المدينة». وأوضحت أن «مصالح الأمن تمكنت من القضاء على أحد عناصر المجموعة، وشوهدت جثته على قارعة الطريق، فيما فرت العناصر الأخرى نحو مبنى بالحي، وسط حالة من الهلع أصابت المواطنين في الشارع». وكان الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة قد تعرض في شهر أيلول/سبتمبر 2007 إلى محاولة اغتيال في حي بوسط مدينة باتنة.»الاناضول»