
كشفت موقع “انفو وورز” الأميركي ان هيلاري كلنتون المرشحة للرئاسة في الولايات المتحدة مارست ضغوطا قوية على عدة دول لسحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية مقابل تقديم المغرب لأموال لفائدة مؤسستها.
وأكدت الصحفية ضمن تحقيق أعدته حول أكثر من ثلاثين بلدا عبر العالم تضررت من سياسة هيلاري كلينتون عندما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية ان حكومات
سانت فنسنت وجزر غرينادين، باراغواي، هايتي، وغينيا بيساو والرأس الأخضر وملاوي وكينيا وموريشيوس وزامبيا وبنما، وبوروندي، تلقت ضغوطا قوية من هيلاري كلينتون لسحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية.
وأبرز التحقيق ان النظام المغربي قام بأكبر عملية لقمع الصحراويين سنة 2010 بمخيم اكديم ازيك حيث مارست الوزيرة الأمريكية التعتيم حول القضية ولم تحرك ساكنا إزاء التطورات وبددت الامل لدى الشعب الصحراوي، في حصول تقدم لقضيته من خلال المفاوضات التي كانت تجري بين المغرب وجبهة البوليساريو.
واكد التقرير ان وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة تلقت اموالا من الحكومة المغربية كمكافأة إزاء الخدمات التي قدمتها كلينتون لصالح الاطروحة المغربية في الصحراء الغربية.
وظلت العلاقة بين كلينتون والمغرب محل انتقاد من قبل أعضاء في الكونغرس ومنظمات أمريكية تنشط في الدفاع عن حقوق الانسان حيث طلب اعضاء من الكونغرس الامريكي شهر ابريل 2015 مؤسسة كلينتون باعادة هبة بقيمة واحد مليون دولار قدمتها الشركة المغربية “الديوان المغربي للفوسفات”ووقف كل تنسيق مع هذه الشركة التي “تستغل” ثروات الصحراء الغربية المحتلة من قبل المغرب.
وأطلق المكتب الشريف للفوسفاط مع الرباط حملة ضغط لإقناع العالم بأن المغرب الذي يدعي أنّ الصحراء الغربية جزء من أراضيه ينفق أموالاً أكثر لتنمية المنطقة الصحراوية من المال الذي يجنيه من استغلال موارده الطبيعية.
وقالت سوزان شولت، وهي ناشطة جمهورية في مجال حقوق الإنسان ترأس مؤسسة الصحراء الغربية-الولايات المتحدة غير الربحية، ” أنّ هبة مؤسسة كلينتون تتعلق بالقدرة على الاستمرار في استغلال هذه الموارد مع إدراك الناس بشكل متزايد لمدى ظلم هذا الأمر وعدم صوابه.