انتخب مجلس الأمن الدولي امس الأربعاء بالإجماع رئيس الوزراء البرتغالي السابق انطونيو غوتيريس أمينا عاما للأمم المتحدة خلفا لبان كي مون. وقالت مصادر إعلامية إن انتخاب غوتيريس - مفوض الأمم المتحدة السامي السابق لشؤون اللاجئين- جاء خلال اقتراع سري غير رسمي لمجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء لاختيار مرشح لتولي منصب أمين عام منظمة الأمم المتحدة خلفا لرئيسها الحالي بان كي مون.
وحسب مصادر دبلوماسية فان غوتيريس تحصل على أعلى الأصوات في قائمة المترشحين لمنصب الأمين العام متقدما على المرشح دانيلو تورك الرئيس السلوفيني السابق وعلى المترشحة ايرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة والتي نالت المرتبة الثالثة.
و من المقرر ان يتم التصويت الرسمي للتعيين اليوم الخميس. و تنتهي ولاية بان كي مون نهاية العام الجاري بعد ان قضى ولايتين متتاليتين على رأس lتظمة الأمم المتحدة دامت كل منهما 5 سنوات.
وشغل غوتيريس منصب رئيس الوزراء البرتغال من عام 1995 جتى عام 2002 ومنصب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين من عام 2005 حتى عام 2015 .
و يتمتع السيد “غوتيريس” بمكانة عالمية وتاريخ سياسي حافل, اهله الى شغل منصب مفوض الامم المتحدة لشؤون اللاجئين, حيث استطاع في فترة وجيزة احداث نقلة في تسيير شؤون اللاجئين عبر العالم, وتقديم المساعدة الى المحتاجين وابراز التضامن مع الشعوب, مثلما شكلته زيارته التاريخية لمخيمات اللاجئين الصحراويين سبتمر 2009 ، حيث عبر عن تضامنه مع الشعب الصحراوي, داعيا المجتمع الدولي الى تكثيف الدعم والمساعدة الموجهة الى اللاجئين الصحراويين.
لقد اعتبر الرئيس الصحراوي الشهيد محمد عبد العزيز في كلمته بالمناسبة, ان الزيارة اكتست طابعاً متميزاً، مؤكدا ان الحكومة الصحراوية تقدرها ونثمنها عالياً.
وخلال الفترة التي شغل فيها المنصب الاممي, ارتفع حجم المساعدات الانسانية الموجهة الى اللاجئين الصحراويين, خاصة بعد الفيضانات التي شهدتها المخيمات نهاية 2016، كما نشطت المفوضية في برنامج تدابير بناء الثقة, خاصة الزيارات العائلية المقسمة بفعل جدار العار المغربي, وبتنظيم عدة لقاءات حول الثقافة الصحراوية، فضلا عن الاجتماعات الدورية بمقر الامم المتحدة بجنيف.
وخلال عهدته على راس المنظمة الاممية, لم يستطع النظام المغربي التاثير على مواقفه في اطار مخطط جندت له المخابرات المغربية امولا طائلة, لتجنيد عدد من المسؤولين الامميين بجنيف ، وحسب وثائق الخارجية المغربية المسربة عبر حساب ” كريس كولمان”, فقد قام السفير المغربي بجنيف “عمر هلال” بتجنيد مدير مكتب ” غوتيريث ”, بهدف الحصول على معلومات حول لقاءات المسؤول الاممي مع المسؤول الصحراوي البارز “امحمد خداد”.