
طالبت خمسة أحزاب سياسية اسبانية ممثلة في البرلمان في بيان عرض يوم
الثلاثاء خلال مجلس النواب ب”تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية
المحتلة من قبل المغرب” حسبما علم اليوم الأربعاء لدى رئيس التنسيقية الاسبانية
للجمعيات الصديقة مع الشعب الصحراوي خوزي تابوادا.
وحث الموقعون على هذا
البيان و هم الحزب الاشتراكي و ائتلاف اليسار و حزب كومبرومي والحزب الديمقراطي
الأوروبي لكتالونيا و الحزب القومي البسكي حكومة ماريانو راخوي على “اتخاذ اجراءات
لتسوية الوضع في الصحراء الغربية خلال شهر ديسمبر المقبل عندما ستترأس اسبانيا
مجلس الأمن”.
و دعا ممثلو هذه
الأحزاب السياسية من جهة أخرى إلى “تحديد تاريخ للاستفتاء في الصحراء الغربية” و
“مراقبة حقوق الانسان في الأراضي المحتلة إلى غاية الانتهاء من الاستفتاء” وهي
صلاحية لا تتوفر عليها حاليا بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء لتقرير
المصير في الصحراء الغربية” حسب المصدر نفسه.
و اشار ممثلو هذه
الأحزاب في وقفة أمام مجلس النواب إلى ضرورة أن تصحح اسبانيا أخطاء الماضي التي
ارتكبتها في حق الشعب الصحراوي و أوضح نائب حزب لونيدوس بوديموس ميغال بوستامونت
أن “انتهاكات حقوق الإنسان المقترفة من طرف المغرب في الأراضي المحتلة لم تعد
مقبولة”, في حين أكد ممثل حزب كومبروميس اونريك باتالي أن “إدارة الحزب الشعبي
عليها أن تتدخل في إصلاح المديونية التاريخية” و دعم السكان الصحراويين من خلال
مساعدة إنسانية متنوعة”.
و اعتبر من جهته
النائب الاشتراكي اودون الورزا انه من “الضروري” أن يجد الشعب الصحراوي “حريته”.
و دعا الموقعون على
هذا البيان إلى ترقية “نقاش نزيه حول المسالة الصحراوية يخلص إلى تنظيم استفتاء
لتقرير المصير يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بحرية و ديمقراطية.
و يصادف عرض هذا
البيان على مجلس النواب إحياء الذكرى ال41 لاتفاقات مدريد يوم 14 نوفمبر 1975 التي
مكنت المغرب من احتلال الأراضي الصحراوية بطريقة غير شرعية و مع رئاسة اسبانيا
لمجلس الأمن في شهر ديسمبر المقبل مما سيمكنها من لعب دور فعال في تسوية النزاع في
الصحراء الغربية و التخفيف من معاناة شعب منذ 40 سنة.