
في تطور خطير اوصت
السفارة الفرنسية بالعاصمة الموريتانية انواكشوط اليوم السبت, ” الفرنسيين باليقظة
فيما يتعلق بتحركاتهم، وبالحذر تجاه السفر، وذلك نتيجة ما اسمته بتفاقم حالات
الاعتداء، كالسرقة، وتكسير المنازل، وكذا الجرائم، في الجزء الشمالي من العاصمة
نواكشوط، خصوصا في مقاطعة تفرغ زينه (المنطقة الواقعة بين حي صكوك، وطريق نواذيبو)
حسبما تناقلت مواقع الكترونية موريتانية.
تصريح السفارة
الفرنسية الذي تزامن مع خروج مسيرات نظمتها المعارضة الموريتانية اليوم بنواكشوط
لابراز قوتها, والتقليل من اهمية مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي قاطعته, مؤشر
على سعيها الحثيث لزعزعة الاستقرار والامن في موريتانيا بعد نجاح مساعيها في تعميق
الهوية بين الفرقاء السياسيين.
وطبيعي ان يدفع
الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز, ضريبة خروجه عن القطيع, والتصرف
باستقلالية غير مالوفة, وبحنكة سياسية عالية, في ادارة المعركة مع خصومه بالداخل
والخارج, الذين اصيبوا يخيبة امل كبيرة لما اعلن عدم ترشحه لعهدة ثالثة, ساحبا
البساط من تحت اقدام المراهنين منهم على دعم خارجي للشروع في وضع ترتيبات انقلاب
عسكري يخضع موريتانيا من جديد للنفوذ الفرنسي, ويعيدها الى القطيع لتسبح تحت تاثير
المخدرات وخزعبلات زوايا الملك في متاهات التخلف والجهل والفقر.