
دعا الحزب الاشتراكي مساء أمس الاثنين الحكومة الاسبانية الى ايجاد حل
للنزاع بالصحراء الغربية ابتداء من ديسمبر المقبل عندما ستتولى اسبانيا رئاسة مجلس
الأمن الأممي.
و قد طالب
الاشتراكيون في بيان لهم الحكومة الاسبانية بوضع جميع الإجراءات تحت تصرفهم لاسيما
الديبلوماسية ” بهدف ايجاد حل للنزاع بالصحراء الغربية من خلال احترام اللوائح
الأممية التي تضمن الحق في تنظيم استفتاء حول تقرير مصير الشعب الصحراوي”.
كما اكد الاشتراكيون
أيضا على ضرورة ” دعم و ترقية الحوار بين المغرب و جبهة البوليساريو” قصد التوصل
الى ” حل سياسي دائم يقبله الطرفان و يضمن الحق في تقرير المصير للشعب الصحراوي”.
و قد طالب
الاشتراكيون أيضا الحكومة الاسبانية ب ” دعم العمل الذي تقوم به بعثة الامم
المتحدة من أجل تنظيم استفتاء حول تقرير المصير بالصحراء الغربية (مينورسو) ” حتى
تتمكن من ايجاد حل سلمي ودائم بالصحراء الغربية” و الابقاء على المساعدات
الانسانية للاجئين الصحراويين و احترام حقوق هؤلاء الاشخاص”.
وتعرف الحركة
التضامنية مع القضية الصحراوية توسعا في اسبانيا حيث تتجند مختلف الشخصيات
السياسية و نقابيون و فنانون أكثر لمرافقة الشعب الصحراوي في كفاحه السلمي. و قد
أكد الامين العام لحزب /بوديموس/ بابلو ايغليسياس مؤخرا بأن القضية الصحراوية تبقى
ضمن انشغالات حزبه على الصعيد الخارجي مذكرا بأن اللوائح الدولية تضمن للشعب
الصحراوي الحق في تقرير المصير.
كما أكد السيد بابلو
امام مناضلي الحزب أن “بوديموس ينبغي أن يكون حاضرا وأن يدعم جميع القضايا العادلة
على غرار القضية الصحراوية” .
من جهته دعا الحزب
الوطني الباسكي الحكومة الاسبانية إلى “تصحيح أخطاء الماضي باستكمال مسار تصفية
الاستعمار بالصحراء الغربية والعمل بجد من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير”.
كما صادقت مجالس
بلدية وبرلمانات جهوية على غرار برلمان جزر الكاناري و كاستيليا لا مانش و
كنتاباري على لوائح دعم طالبوا فيها الحكومة بتسهيل تنظيم الاستفتاء وحل النزاع
القائم بالصحراء الغربية التي تبقى من بين الأقاليم ال17 غير المستقلة التي تعترف
بها هيئة الأمم المتحدة.
يتقاسم ألام الشعب
الصحراوي شخصيات اسبانية معروفة في عالم السياسة أمثال البرلمانية الأوربية بالوما
لوبيز و في عالم الصحافة أمثال أنا كاماشو أو في عالم الفن كالممثلة الاسبانية
الشهيرة كلارا لاغو وأعضاء الفرقة الموسيقية فيتوستا مورلا وكذا الآلاف من
الموطنين الاسبان من مختلف شرائح المجتمع الذين اعربوا عن دعمهم يوم السبت الفارط
من خلال مشاركتهم الكبيرة في مسيرة للتنديد باتفاقات مدريد نظمتها التنسيقية
الاسبانية للجمعيات الصديقة مع الصحراء الغربية في العاصمة الاسبانية.
وستكلل هذه الجهود في
سبيل القضية الصحراوية في الأيام المقبلة بانعقاد الندوة الأوربية ال41 للتضامن مع
الشعب الصحراوي يومي 18 و 19 نوفمبر في المدينة الاسبانية فيلانوفا (برشلونة).
فحسب المنظمين “ستكون
الطبعة الجديدة لهذا الحدث السنوي الذي تتناوب على تنظيمه منذ سنة 1975 وبشكل دائم
العديد من المدن الأوربية (باريس برشلونة روما بروكسل فالنسيا مدريد ومدن أخرى)
أهم طبعة للحركة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي لكونها ستستقبل مشاركين من
جميع أنحاء العالم”.
وتجدر الإشارة الى أن
الطبعة الجديدة للندوة الأوربية ستكون فرصة للبحث عن “حل نهائي وديمقراطي لهذا
النزاع وتصحيح ظلم ارتكب منذ أكثر من 40 سنة ضد الشعب الصحراوي”.
“كما ستسمح بتوجيه
نداء واضح وقوي للسلطات الاسبانية لتحمل مسؤوليتها التاريخية اتجاه الشعب الصحراوي
في إطار احترام القانون الدولي” علما أن اسبانيا ستتولى رئاسة مجلس الأمن لهيئة
الأمم المتحدة ابتداء من ديسمبر المقبل.