المصدر : anayir
تواصلت الإحتجاجات نهاية هذا الأسبوع عبر مختلف ربوع المغرب و أمام السفارات الأجنبية, و ذلك على خلفية مقتل الشاب محسن فكري بمدينة الحسيمة.
و شهدت منطقة الريف الكثافة الأكبر للإحتجاجات, حيث عرفت مدينة الحسيمة يوم الجمعة الماضي مسرة حاشدة و وقفة إحتجاجية ضخمة, تميزت بحضور قوي للأعلام الجمهورية و صور الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي.
كما عرفت مدن طنجة و الرباط (اليوم) وقفات مماثلة, شهدت هي الأخرى حضور قوي للأعلام الأمازيغية.
و في كل المظاهرات لوحظ غياب لافت لصور الملك أو العلم الرسمي للمغرب, (اللهم إلا سيارة يبعث بها القايد لكي تظهر في الصورة), الذي أصبح يُعتبر في هذه الظروف رمزا للجهالة (من أصحاب مظهارة بانكيمون و السويد و الأخونة) و أزلام القصر من طماع الكريمات (تاعياشت). و هذا في حد ذاته تطور لافت, حيث يتعدى الأمر ما تريد أن تروج له أجهزة القصر, التي تُحرك أسطوانة الإنفصال, إلى أن الأمر يتعلق فعلا بتبرأ شعبي جماهيري من رموز أصبحت تمثل العمالة و الخنوع و الإقطاعية و البلطجة و الهمج, وسعي لإيجاد رموز وطنية ذات قيمة حقيقية أو على الأقل لا تسيئ إلى حاملها.