
عقد
اليوم السبت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ” هرفيه لادسو”,
محادثات مع كبار المسؤولين الصحراويين يتقدمهم المنسق الصحراوي مع بعثة المينورسو
امحمد خداد, ووزير الدفاع الصحراوي عبد الله لحبيب, وكاتب الدولة للأمن والتوثيق
إبراهيم أحمد محمود.
وحسب مصادر مطلعة فان الاجتماع تناول الوضع الخطير في
منطقة “الكركرات” حيث تم التأكيد على موقف جبهة البوليساريو من محاولة المغرب فرض
سياسة الامر الواقع, وما تحمله من تداعيات خطيرة على المنطقة، فضلا عن تداعيات طرد
المكون المدني للمينورسو من الصحراء الغربية.
وفي تصريح للصحافة بعد اللقاء ، عبر المسؤول الأممي عن
تفهمه للانشغال الذي عبرت عنه جبهة البوليساريو بخصوص عدم إحراز تقدم في مسلسل
السلام الأممي ، مبرزا ” كما تعلمون تطلعات الأمم المتحدة هي التي عبر عنها الأمين
العام والهادفة إلى إحراز تقدم في مسلسل التسوية”.
وأوضح السيد هيرفي لادسوس أن “اللقاء تناول الوضع على
الأرض بمنطقة الكركرات ووقفنا على تعاون جبهة البوليساريو مع بعثة المينورسو
وتسهيل مهامها على الأرض” ، معتبرا أن هناك عدة عوائق ستحاول المنظمة الأممية
معالجتها مع التحلي بمبدأ الحياد التام بين طرفي النزاع.
وفي تصريح لوسائل الإعلام ، أكد الاخ أمحمد خداد, أن
اللقاء كان فرصة لإخطار الأمين المساعد بموقف جبهة البوليساريو من الخرق المغربي
لإتفاق وقف النار , “الاتفاقية العسكرية رقم 1″,بمنطقة الكركرات, وما صاحبه من
تصعيد ، مذكرا ضيفه بالمهمة التي أنشئت من أجلها بعثة المينورسو, وهي تنظيم
استفتاء بالمنطقة وما اتفاق وقف إطلاق النار إلا مرحلة أولى من أجل تنظيم العملية.
ودعا المنسق الصحراوي مع بعثة المينورسو, الأمم المتحدة
للضغط على المغرب وتجاوز المعضلة الفرنسية التي تقف دائما في وجه أي قرار أممي من
شأنه إخضاع الدولة المغربية للشرعية الدولية ، وأبرز أن مجلس الأمن اجتمع ست مرات
منذ شهر أبريل الماضي, لكنه في كل مرة يفشل في إصدار موقف يلزم دولة الاحتلال
المغربي بالرضوخ للشرعية الدولية.
وأوضح أمحمد خداد أن جبهة البوليساريو قبلت بالتعاطي مع
الأمم المتحدة على أساس تنظيم الاستفتاء، وفي حال يقينها من فشل منظمة الأممية في
تنظيم هذا الاستفتاء, فإنها على استعداد لاتخاذ أي قرار من شأنه أن يضمن خيار
تقرير المصير والاستقلال.
وحسب نفس المصادر سينتقل المسؤول الأممي من مخيمات
اللاجئين عبر أجواء الأراضي المحررة الى منطقة الكرركات، وهي إشارة واضحة على
الاعتراف الدولي بالأراضي الصحراوية المحررة .