المصدر : almasir
ﻛﺸﻔﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺻﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ، ﻋﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺩﺑﻲ، ﺑﺈﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﻋﻠﻰ الحكومة الصحراوية ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ، ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻋﻀﺎء ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ. ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻱ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻏﺎﻟﻲ ﺳﻴﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻠﺐ، ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﺳﺘﻮﻓﺖ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺩﻭﻟﺔ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺃﻭﺭﺩﺗﻪ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﺻﺤﺮﺍﻭﻱ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻔﻆ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻠﺐ، ﺑﺤﻜﻢ ﻋﺪﻡ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺺ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺮﻳﺢ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺼﺮﻳﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﻀﻮﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﻟﻮﺍء ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ. ﻭﻳﺒﺮﺍﻫﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺠﺤﺖ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍء ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﺍﺛﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺘﻔﺎﺩﻯ ﺍﻹﺣﺮﺍﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺒﺒﻬﺎ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ، ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻟﺠﻮﻟﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻢ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﺮﺏ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻭﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ، ﻓﺈﻥ ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﺎﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻹﻓﺮﻳﻔﻲ ﻻ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺬﻛﺮ، ﺣﻴــــﺚ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻭﻻءﻫــــﺎ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻣﻦ ﺣﻠﻔــــﺎء ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨــــﻮﺍ ﻣﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒــــﺔ ﻟﻤﻮﻗـــﻒ ﺍﻷﻓﺎﺭﻗﺔ ﺇﺟﻤـــــﺎﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍء ﺍﻟﻐﺮﺑﻴـــﺔ ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ. ﻛﻤﺎ ﺍﺻﻄﺪﻣﺖ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﻓﻲ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﺎﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﺑﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺻﺪﺭﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻷﺭﻭﺑﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ، ﻭﺑﻌﺪﻣﺎ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟــــﻲ ﻓﻲ ﺃﺭﻭﺑﺎ ﻭﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻟﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺃﺩﻏــــﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻤﺮﺍء ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻴﻌــــﺔ ﻟﻤﺸﺮﻭﻋﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟـــﺔ ﻟﻜﺴﺐ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﻳﺪﺧﻠــــﻪ ﺍﻹﺗﺤــــﺎﺩ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ. ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﻜﺴﺐ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﻮﺗﻴــــﻦ ﻟﺼﺎﻟﺤـــﻪ ﺧﻼﻝ ﺩﺯﺭﺓ ﺟﺎﻧﻔــــﻲ 2017، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺛﻠﺜﻲ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻀﺎء ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻌﺪﻳﻞ